منتدى الرمكة التعليمي
ال تعالى { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } ق (18)
منتدى الرمكة التعليمي
ال تعالى { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } ق (18)
منتدى الرمكة التعليمي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الرمكة التعليمي

منتدى الرمكة التعليمي, منتدى ثقافي تربوي, يساهم في اثراء الحياة التربوية والعلمية,
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
الجزائر ليست للبيع " بالروح بالدم نفديها"
صح رمضانكم وتقبل الله صلاتكم ودعائكم
نهنئ تلاميذ السنة الخامسة على نجاحهم في شهادة التعليم الابتدائي

 

  تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خروس مصطفى
Admin
خروس مصطفى


عدد المساهمات : 110
تاريخ التسجيل : 25/05/2014

 تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع   Empty
مُساهمةموضوع: تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع     تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع   I_icon_minitimeالإثنين مايو 30, 2016 2:01 pm

تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع

أداء المسؤولية الاجتماعية في الإسلام واجب ديني وفضيلة إسلامية سبق الإسلام بها الأفكار والنظم المعاصرة، وواجب المسلمين أداء هذه المسؤولية استجابة لأمر الله - عز وجل- ولأمر رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم- قبل أن يكون تقليدًا أو تنفيذًا لاتفاق عالمي أو دعوات من نظم مستوردة.

ولقد بينت السنة الشريفة المسؤولية الاجتماعية أبلغ بيان؛ ففي الحديث الذي رواه ‏‏ابن عمر - رضي الله عنه - ‏‏أن النبي ‏- صلى الله عليه وسلم -‏ ‏قال: ((‏‏كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول، فالأمير الذي على الناس راعٍ، وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ على أهل بيته، وهو مسؤول، والمرأة راعية على بيت زوجها، وهي مسؤولة، والعبد راعٍ على مال سيده، وهو مسؤول، ألا فكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته))؛ متفق عليه (البخاري 844).

فمن القيم العظيمة التي أرساها الإسلام ودعا إليها وربَّى عليها أتباعه تحمل المسؤولية، خاطب بذلك الأفراد والمجتمع والأمة وجعل القيام بهذه المسؤولية سببًا للحياة السعيدة الطيبة والنجاة في الآخرة؛ فتزكية النفس والمحافظة عليها مسؤولية، والقيام بالحقوق الأسرية مسؤولية، وإتقان الأعمال والقيام بالواجبات الوظيفية مسؤولية، وتقلد المناصب والمراكز الهامة مسؤولية، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمساهمة الجادة في تقوية روابط المجتمع ونشر الخير والتعاون على البر مسؤولية، وهكذا المسؤولية في حياتنا تظهر في جميع سلوكياتنا وتصرفاتنا؛ رجالاً ونساء، شبابًا وشيوخًا، حكامًا ومحكومين؛ عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: "سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته، وكلكم راع ومسؤول عن رعيته)؛ البخاري (8/104)، وقال - تعالى -: ﴿ فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الحجر: 92، 93]، وقال - تعالى -: ﴿ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ ﴾ [الصافات: 24] فكل عمل مكلف به شرعًا أو التزمت بالقيام به وكان فيه مصلحة لك أو لغيرك فهو مسؤولية ينبغي عليك القيام بها على أحسن حال؛ فالمسؤولية فردية؛ لأن التكليف فردي والحساب كذلك يوم القيامة، قال - تعالى -: ﴿ إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا * لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا * وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا ﴾ [مريم: 93 - 95].

إن للفرد منا مسؤولية أمام الله - سبحانه وتعالى - وتجاه رسوله - صلى الله عليه وسلم - ودينه وأمته ومجتمعه ووطنه يجب أن يؤديها وعليه مسؤولية تجاه بيته وأسرته وأولاده، وعليه مسؤولية سيسأل عنها يوم القيامة تجاه أخلاقه وسلوكه، وعليه مسؤولية تجاه عمله ودراسته ووظيفته ومنصبه يجب أن يقوم بها.

ولقد تبنت هذه الدراسة تعريفًا شاملاً للمسؤولية الاجتماعية ممارسة الفرد لتصرفات تؤدي به إلى إشباع حاجاته مع عدم حرمان الآخرين من فرص إشباع حاجاتهم كالأهل والأصدقاء والجيران والمجتمع وتقبله لنتائج هذه التصرفات.

يتوقع الباحث أن دراسة المسؤولية تفيدنا في زيادة فهمنا لأنفسنا وتوسيع نظرتنا الواقعية والاجتماعية وتؤكد الدراسات التربوية والاجتماعية أن الإنسان لا يشعر بإنسانيته إلا في إطار اجتماعي، كما تفيد دراسة المسؤولية في تحقيق التوازن بين التحولات والتغيرات السريعة التي تجري في المجتمع وبين ما يحس به الفرد تجاه هذه التغيرات ومسؤوليته نحوها، كما تفيد دراسة المسؤولية القائمين على شؤون التربية بتنمية المسؤولية الاجتماعية عند النشء.

محتويات البحث: اشتمل البحث على ثلاثة فصول:
جاء الفصل الأول بعنوان أهمية البحث والدراسات السابقة واشتمل على مقدمة البحث وأهميته ومصطلحاته والدراسات السابقة، وكان الفصل الثاني بعنوان الفصل الثاني دور المؤسسات التربوية في تنمية الشعور بالمسؤولية عند النشء، واشتمل على أربع قضايا، مدخل بعنوان: أنواع المسؤوليات، ودور الأسرة في تنمية المسؤولية الاجتماعية، دور المدرسة في تنمية المسؤولية الاجتماعية، دور المسجد ووسائل الإعلام في تنمية المسؤولية الاجتماعية، أما الفصل الثالث فكان بعنوان دور التشريعات الإسلامية والوقف في تنمية الروابط والمسؤولية الاجتماعية، وتضمن القضايا التالية:
أولاً: دور التشريعات الإسلامية في تنمية الروابط والمسؤولية الاجتماعية.
ثانيًا: دور الوقف الإسلامي في تفعيل مبدأ المسؤولية الاجتماعية للشركات.
ثالثًا: المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات الأمنية.
رابعًا: الالتزام بأخلاقيات الأعمال من أجل ترسيخ المسؤولية الاجتماعية.

نتائج البحث:
من خلال فصول البحث الثلاثة توصل الباحث للنتائج التالية:
1- ترتبط المسؤولية بالكائن الإنساني دون غيره من المخلوقات، وتحمل أمانة المسؤولية يترتب عليه أفعال وممارسات إيجابية أو سلبية داخل المجتمع من أجل ذلك تقوم التربية داخل المدرسة على تنمية المسؤولية؛ لأنه من خلالها تتحقق الطمأنينة والأمن.

• أن الإسلام دعا إلى المسؤولية وربى عليها أتباعه، تحمل المسؤولية، خاطب بذلك الأفراد والمجتمع والأمة، وجعل القيام بهذه المسؤولية سببًا للحياة السعيدة الطيبة والنجاة في الآخرة؛ فتزكية النفس والمحافظة عليها مسؤولية والقيام بالحقوق الأسرية مسؤولية وإتقان الأعمال والقيام بالواجبات الوظيفية مسؤولية وتقلد المناصب والمراكز الهامة مسؤولية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمساهمة الجادة في تقوية روابط المجتمع ونشر الخير والتعاون على البر مسؤولية، وهكذا المسؤولية في حياتنا تظهر في جميع سلوكياتنا وتصرفاتنا، رجالاً ونساء، شبابًا وشيوخًا، حكامًا ومحكومين.

2- إن الشعور بالمسؤولية والقيام بها وأداءها على أكمل وجه يجب أن يصبح في حياتنا خلقًا وسلوكًا وضرورةً تمارس في واقع الحياة حتى لا يحدث التساهل في الواجبات وحتى لا تضيع الحقوق وحتى تنجز الأعمال وتنجح المشروعات وتسود الأخلاق وقيم الخير في المجتمعات.

3- يعد التعليم بمختلف مؤسساته التربوية أحد الروافد المهمة للأسس الاجتماعية الرائدة والفاعلة التي تحقق أدوارًا بارزة في تكوين وبناء شخصية الفرد، وتكوين ولائه لوطنه وأمته، وتمسكه بالقيم والروابط العاطفية والنفسية تجاههما، وذلك بما تهيأ له من نمو معرفي وعقلي واجتماعي ووجداني وبدني، بما يتوفر لديها من قوى تربوية وتوجيهية فاعلة تسهم في بناء الشخصية السوية للناشئة.

4- أن من أهم الممارسات التربوية الأسرية التي تزيد من ثقة الأبناء بأنفسهم وتشعرهم بتحمل المسؤولية: تنمية القيم الاجتماعية لدى الأبناء - مجالس الرجال - مجلس شورى العائلة، وهو مظهر تربوي يدل على التفاهم، والانسجام، مما يتيح للأبناء التعبير عن ذاتهم والمشاركة في اتخاذ القرار، وبالتالي يشعر الأبناء بتحمل المسؤولية.

5- للمدرسة (المنهاج - المعلم - الأنشطة الصفية - واللاصفية - البيئة التعليمية - المنهج الخفي) الدور الفاعل والمهم في تعزيز الشعور بتحمل المسؤولية.

6- للمسجد دور كبير ومهم في تنمية المسؤولية الاجتماعية لدى أفراد المجتمع وذلك من خلال الآتي:
• تقوية ارتباط الناشئة من الأبناء الذكور في الجماعة عن طريق تعويدهم لأداء الصلوات الخمس في المساجد في وقت مبكر من مراحل أعمارهم وألفتهم لذلك.

• تجسيد دور الجماعة في نصرة الأمة وتفعيل الخصال الحميدة فيما بين أفرادها عن طريق ارتباطهم كجماعة مع ربهم خمس مرات في اليوم والليلة وعن طريق التحام الصفوف مع بعض وتعارفهم فيما بينهم وتدارسهم لأحوال بعض وتأكيد غرس المحبة والألفة والتعاون والتماسك: ((المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضًا)).

7- للإعلام بمختلف مؤسساته ومصادره دور في تنمية المسؤولية الاجتماعية لدى أفراد المجتمع كافة من خلال هدفه العام المتلخص: (بتوجيه الأفراد عن طريق تزويدهم بالمعلومات والحقائق والأخبار لمساعدتهم في تكوين رأي محدد في واقعة معينة أو مشكلة محددة).

8- للإعلام دور كبير في تعزيز مكانة المرأة في المجتمع.

9- تعد العبادات بعامة، أبرز الوسائل التي تعين على تقوية الروابط الاجتماعية بين أبناء المجتمع الواحد، فالاجتماع ظاهر في الصلوات كلها، وفي الزكاة تعامل مع ثمانية أصناف من أبناء المجتمع، ويظهر معنى الجماعة جليًّا في الصوم حين يمسك أبناء المجتمع الواحد في وقت واحد، ويفطرون في وقت واحد، كذلك الحج مؤتمر جامع للمسلمين يبرز فيه مفهوم الأمة الواحدة.

10- المسؤولية الاجتماعية تعد حجر الزاوية، وأداة مهمة للتخفيف من سيطرة العولمة وجموحها، كما أصبح الاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية مطلبًا أساسيًّا للحد من الفقر من خلال التزام المؤسسات الاقتصادية (شركات محلية أو مؤسسات دولية) بتوفير البيئة المناسبة، وعدم تبديد الموارد، والقيام بعمليات التوظيف والتدريب ورفع القدرات البشرية، ومساندة الفئات الأكثر احتياجًا.

11- للوقف الإسلامي دور مهم في تفعيل مبدأ المسؤولية الاجتماعية للشركات.

فنظام الوقف من النظم الدينية التي أصبحت في ظل الإسلام مؤسسة عظمى لها أبعاد متشعبة دينية واجتماعية واقتصادية وثقافية وإنسانية، كانت هذه المؤسسة في ظل الحضارة الإسلامية تجسيدًا حيًّا للسماحة والعطاء والتضامن والتكافل، غطت أنشطتها سائر أوجه الحياة الاجتماعية وامتدت لتشمل المساجد والمرافق التابعة لها والدعوة والجهاد في سبيل الله، والمدارس ودور العلم والمكتبات، والمؤسسات الخيرية، وكفالة الضعفاء والفقراء والمساكين والأرامل، والمؤسسات الصحية.

12- يعد الوقف من ضمن أفضل الأدوات التي تصلح لتحقيق التنمية الشاملة المستديمة، وكذلك تكون نقطة الالتقاء بين قطاع الأعمال والعمل التنموي، حيث سيكون له أوجه اقتصادية واجتماعية في ذات الوقت وفى حالة تبني الوقف كأحد أدوات عمل مسؤولية الشركات سينعكس ذلك بشكل إيجابي على قطاع الأعمال وكذلك على المجتمع بشكل عام.

13- مسؤولية توفير الأمن تقع على عاتق جهاز الشرطة (مؤسسة أمنية) بالدرجة الأولى، الذي يعتبر واحدًا من أهم المؤسسات الأمنية في المجتمع، إلا أن توفير الأمن هو مسؤولية كافة الأجهزة والمؤسسات الحكومية والأهلية وكل أفراد المجتمع، فمن الضروري وجود علاقة قوية بين المؤسسة الأمنية والمجتمع لمنع الانحراف والجريمة والمشاركة معًا في مكافحتها.

14- قيام رجال الأمن بتنمية المسؤولية الاجتماعية من خلال الحملات الأمنية التوعوية الشاملة، وكذلك أسبوع المرور ويوم الشرطة العربية، واليوم العالمي للمخدرات، ويوم الدفاع المدني، كل هذه الحملات الإعلامية الهادفة تصب إلى توعية وتبصير المجتمع ومؤسساته إلى الخدمات التي تقدمها المؤسسات الأمنية.

توصيات البحث:
في ضوء نتائج البحث يوصي الباحث بما يلي:
1- إقامة المؤتمرات والندوات التي تهتم بموضوع المسؤولية الاجتماعية، بمشاركة المؤسسات الحكومية والخاصة، ونخبة من كبار المتخصصين في مجال المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات.

2- يتطلب تعلم المسؤولية الاجتماعية وقتًا طويلاً؛ لذا على مؤسسات التنشئة الاجتماعية كالأسرة والمدرسة والأندية والمعاهد والجامعات توفير الفرص والبيئة المناسبة لتنمية المسؤولية الذاتية والاجتماعية لدى الأفراد.

3- أن تعمل العملية التربوية على: التزام الناشئ المسلم تجاه ربه ورسوله ودينه ونفسه وأهله ومجتمعه ووطنه وسائر الخلائق وربطه بالحياة والكون من حوله وفقًا للنصوص القرآنية وما جاءت به السنة المحمدية القولية والفعلية عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع أصحابه رضوان الله عليهم.

4- على الأسرة القيام بدورها في تنمية المسؤولية الاجتماعية لدى أفرادها من خلال الآتي:
• اعتماد المنهج الإسلامي في تربية الأبناء، وتنشئتهم وفق القيم والمبادئ الإسلامية.

• توضيح أن الرسالة المحمدية هي المنهج الأقوم للحياة الفاضلة التي تحقق السعادة لبني الإنسان.

• تربية الأبناء على أن هذه الحياة الدنيا مرحلة زائلة تتطلب الإنتاجية والعمل وفق شرعة الله ويستثمر فيها المسلم طاقاته لتقوية إيمانه بالله - سبحانه - والعمل للحياة الأبدية الخالدة في الدار الآخرة الذي أمر به، فاليوم عمل ولا حساب، وغدًا حساب ولا عمل .

• إيضاح التصور الإسلامي الكامل للأبناء تجاه الكون والإنسان والحياة، وأن الوجود كله خاضع لما سنه الله تعالى، ليقوم كل مخلوق بوظيفته دون خلل أو اضطراب.

• العناية بإشباع حاجات الأبناء النفسية والاجتماعية والجسمية والاهتمام بصحتهم البدنية والنفسية.

• القدوة الصالحة للأبناء في السلوك والتعامل.

• معاونة الأبناء على اختيار الأصدقاء الأخيار والابتعاد عن أصدقاء السوء.

• مشاركة مؤسسات المجتمع المختلفة في إبداء الرأي حول ما يسهم في صلاح ورعاية أبنائها.

• المتابعة المستمرة للأبناء وتنمية السلوك السليم لديهم، وتعويدهم على احترام الآخرين والمحافظة على المرافق العامة والخاصة.

5- على المدرسة القيام بالتالي:
• تنمية الانتماء والاعتزاز بالوطن لدى الأبناء وأهمية المحافظة عليه، استغلال ميل الطلاب والطالبات إلى العمل الجماعي المشترك، وتقويم سلوكياتهم من خلاله، وتعويدهم على تحمل المسؤوليات التي يتطلبها ذلك، وإشعارهم بالواجب، واحترام الغير إلى جانب تعزيز الشعور بالفردية في تملك الأشياء، وطرح الرؤية الفكرية، والتعبير عن الرأي، وتحمل بعض المسؤوليات البسيطة لكيفية تنظيم شؤونهم الخاصة بشكل تدريجي، وتدريبهم على احترامهم لأنفسهم، وتقدير الغير وكيفية التعامل معهم وتعلم أبرز مهارات الحياة ومبادئ أصول الأخذ والعطاء مع الآخرين وتقبل الرأي الآخر وطريقة تكوين الصداقات وحدود الحرية الشخصية، وغير ذلك مما لا تقوم الحياة الاجتماعية إلا بمثله.

• السعي الدائم إلى إشراك الطلاب والطالبات على مختلف مراحلهم في المناسبات الوطنية وخاصة ذات الدلالة على أهمية كيان الوطن، وما يؤمل تحقيقه من أهداف تربوية؛ كبرامج الخدمات العامة التي عادة ما تنظم لتسليط الضوء على دور المواطن في المشاركة الاجتماعية لدعم عمل بعض القطاعات ذات الخدمات العامة وإيضاح مسؤوليات المواطن معها أو لتعزيز بعض الخصال الحميدة في السلوك العام، الذي يشترك في تفعيله وتحقيقه على أرض الواقع جميع أو بعض أفراد المجتمع، أو لمعالجة ظاهرة عامة تتطلب تكاتف الجهود للحد من تأثيرها السيئ على الفرد والمجتمع.

• غرس حب الانضباط وتطبيق النظام والتعود على أسس تحمل القيادة والمسؤولية من خلال برامج وأنشطة متعددة، والتي توجب على الطلاب بنين وبنات الطاعة في المعروف لله ولرسوله ثم للوالدين وأولي الأمر، كما تحقق لهم التعاون والثقة في النفس والعمل على خدمة أنفسهم ومجتمعهم والإنسانية أجمع.

6- على الدعاة ورجال الوعظ القيام بما يلي:
• استثمار الخطب والمحاضرات والندوات والدروس وجميع النشاطات الأخرى لبناء الإنسان المسلم الذي يعبد ربه على بصيرة ويتحلى بالأخلاق الإسلامية الفاضلة، ويبتعد عن الغلو والتطرف وتوجيه أفراد المجتمع المسلم إلى مسؤولياتهم وواجباتهم والمحافظة على أدائها في منظومة العمل الاجتماعي للمحافظة على سفينة الحياة لتحقيق التالي:
• تعزيز انتماء الفرد المسلم إلى وطنه والمحافظة على أمنه واستقراره.

• العمل على توطيد مبدأ التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع تعاونًا ومحبة وإخاء وإيثارًا للمصلحة الخاصة على المصالح العامة.

• نشر الوعي بعظم المسؤولية للفرد والأسرة وأفراد المجتمع تجاه أنفسهم وتجاه وطنهم وأمتهم والإنسانية أجمع.

• الحرص على تربية النشء ورعايتهم وتوجيههم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة.

• التأكيد على مبدأ التضامن بين أفراد المجتمع وأهمية تعاونهم ودرء الأخطار عنهم، واحترام بعضهم البعض وتعاونهم في أعمال الخير والتقيد بأنظمة المجتمع وقيمه الإسلامية.

• توثيق الارتباط بين المسجد ومؤسسات المجتمع من خلال استثمار مختلف النشاطات والفعاليات والمناسبات لكل منها.

7- على وسائل الإعلام العمل على:
• غرس القيم والمبادئ والمفاهيم الإسلامية في نفوس النشء.

• نشر وتعميق الانتماء الوطني بين أفراد المجتمع.

• غرس الثقة الكاملة بمقومات الأمة الإسلامية وأنها خير أمة أخرجت للناس والإيمان بوحدتها على اختلاف أجناسها وألوانها وتباين ديارها.

• تجسيده وإيضاحه لقيم ومبادئ المجتمع والعمل على تثبيتها والمحافظة عليها.

• المساهمة في التوعية العامة التي تمهد لتحقيق الأهداف والسياسات العامة في الأمور التعليمية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والعمل على إيصالها لأغلب فئات المجتمع.

• محاولة ملء أوقات الفراغ ببرامج هادفة تعزز الانتماء الوطني لدى أفراد المجتمع وتهتم بإيقاظ الهمم والمشاعر الصادقة تجاه الوطن.

• توثيق العلاقة بين مؤسسات المجتمع فكريًّا وثقافيًّا بالكلمة المطبوعة والصورة المنقولة والصوت المسموع.

• طرح قضايا المجتمع ومناقشتها واقتراح الحلول لها.

• التغطية الإعلامية المتوازنة لجميع قضايا وأحداث المجتمع وفق أسس إسلامية وتربوية.

• توصيل وغرس الواجبات الوطنية والمفاهيم التربوية التي يحتاجها أفراد المجتمع.

• إبراز نماذج وقدوات وطنية صالحة للناشئة من خلال برامج مرئية أو مسموعة أو مقروءة.

8- على وسائل الإعلام المساهمة بالنهوض بصورة المرآة العربية في الإعلام بشكل متوازن وموضوعي انطلاقًا من حقوقها القانونية والإنسانية في أن تقدم في الإعلام كإنسانة تمتلك كل مقومات الإبداع والتميز وقادرة على تحقيق الإنجازات في كافة مجالات الحياة جنبًا إلى جنب مع الرجل.

9- على وسائل الإعلام ضرورة العمل على إعداد برامج توعوية وتدريبية للأطراف المعنية للحد من عملية الاتجار بالبشر، التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية والتي تعتبر المدخل للاتجار بالبشر مع تطوير ودعم دور وسائل الإعلام في توعية المهاجرات بحقوقهن وواجباتهن في بلدان المهجر.

10- استغلال أموال الأوقاف في إيواء اليتامى ورعايتهم، رعاية المقعَدين والعميان والشيوخ، وتخصيص أوقاف لإمدادهم بمن يقودهم ويخدمهم، وأوقاف لتزويج الشباب والفتيات ممن تضيق أيديهم وأيدي أوليائهم عن نفقاتهم.

11- المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص كي تكون مؤثرة في حاجة إلى أن تأخذ شكلاً تنظيميًّا ومؤسسيًّا له خطة وأهداف محددة، بدلاً من أن تكون جهودًا عشوائية مبعثرة.

12- العمل على نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية وثقافة العطاء التنموي بين المؤسسات والشركات الكبرى في الدول العربية، وهذه الثقافة يجب أن تنتشر من خلال إبراز الواجب الأخلاقي والوطني الذي يحتم على المؤسسات أن يقوموا به، وأيضًا من خلال وضع القوانين المحفزة للمؤسسات والتي تجعل من عطائهم حافزًا لإنجاح وترويج أنشطتهم التجارية.

13- تنظيم حملات واسعة النطاق للترويج لمفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات وزيادة الوعي لدى هذه الشركات، خاصة الصغيرة والمتوسطة، بأهمية هذه البرامج وأثرها على أرباح الشركات في المدى المتوسط والطويل وعلى اندماجها في سلاسل التوريد العالمية، تنظيم ورشة عمل على مستوى تمثيل إقليمي عالي المستوى تضم صناعًا للقرار في الجهات المعنية لتحديد معايير أداء المسؤولية الاجتماعية ومشروعية مساهمة الوقف في تحقيق ذلك، تعميم منح جوائز للتميز في أداء المسؤولية الاجتماعية لإذكاء التنافسية بين الشركات في تحقيق وتوسعة نطاقات المسؤولية الاجتماعية.

14- ضرورة وجود إدارات متخصصة للمسؤولية الاجتماعية من خلال الوقف داخل الشركات تتولى تخطيط وتنفيذ البرامج والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، على أن تتبع الإدارة العليا مباشرة، وتبادل الخبرة والتجارب العملية فيما بينها والتعرف على نقاط القوة والضعف لتطبيق أفضل الأساليب جدوى في مجالات المسؤولية الاجتماعية.

15- على رجال الأمن مضاعفة القيام بمزيد من الخدمات التي تقدم لعموم أفراد المجتمع ومؤسساته وتدعم ذلك بالمحاضرات والمشاركة الأمنية العلمية حتى تكسب المؤسسات الأمنية أفراد مجتمعها للمشاركة معها في هذه الرسالة الأمنية الها


رابط الموضوع: http://www.alukah.net/publications_competitions/0/55043/#ixzz4A8xKL9xf
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://alwancharis.mountada.net
 
تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الرمكة التعليمي  :: قسم السنة ثانية ثانوي :: قسم السنة ثالثة ثانوي :: قسم الاساتذة المتربصين في مادة التاريخ والجغرافيا :: قسم الاساتذة المرسمين في مادة الاجتماعيات :: قسم لاساتذة المستخلفين :: منتدى البيداغوجيا والتربية :: قسم المناهج الدراسية للتاريخ والجغرافيا :: قسم المذكرات التربوية لمادة الاجتماعيات :: قسم الوسائل والطرق البيداغوجية في التدريس :: منتدى المفتش :: قسم تقارير التفتيش :: قسم توجيهات المفتش :: قسم الترسيم أو التثبيت :: قسم التربص :: قسم الندوات التربوية :: منتدى زاد الاستاذ :: قسم المصادر والمخطوطات التاريخية :: قسم الكتب والمراجع التاريخية :: منتدى قضايا ومجتمع-
انتقل الى: